٢٤١٩ - حدثنا يحيى، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا عثمان البتي (١): عن عبد الحميد بن سلمة (٢)، عن أبيه، عن جده قال: نهى رسول الله ﷺ عن الصلاة عند طلوع الشمس. قال:"إنها تطلع بين قرني شيطان" وعن الصلاة عند المغرب. وقال:"إنها تغرب بين قرني شيطان" وعن الصلاة نصف النهار. وقال:"إن جهنم تسجر في تلك الساعة"(٣).
٢٤٢٠ - حدثنا يحيى، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا أبو علي الحسين بن قيس الرحبى (٤)، عن عكرمة: عن ابن عباس قال: لما دخل رسول الله ﷺ مكة كان على عهد بينه وبين أهل مكة من دخل منا إليكم رددتموه علينا ومن دخل الينا منكم رددناه عليكم فلما خرج رسول الله ﷺ من مكة قعدت بنت حمزة بن عبد المطلب على قارعة الطريق فمر بها رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله إلى من تدعني فمض ولم يلتفت إليها، ومر الناس فنادتهم فلم يلتفتوا اليها حتى مر علي بن أبي طالب فقالت: يا علي إلى من تدعني فمال إليها فقال: ناوليني يدك فناولته فحملها خلفه حتى إذا استقر بهما المنزل اختصم فيها على وجعفر وزيد فقال جعفر: إنها بنت أخي، وأنا أحق بها، وقال علي: بنت عمي، وأنا أخرجتها، وقال زيد: فقال رسول الله ﷺ: "يا علي أنت مني وأنا منك، ويا جعفر أنت أشبهت خلقي وخلقي، وأما أنت يا زيد فأنت مولاي ومولاها وخالتها أحق بها فكانت خالتها عند جعفر"(٥).
٢٤٢١ - حدثنا يحيى، حدثنا علي بن عاصم. حدثنا غيلان بن جابر، عن أبي
(١) عثمان بن مسلم البتي: بفتح الموحدة وتشديد المثناة، أبو عمرو البصري، ويقال: اسم أبيه سليمان صدوق، عابوا عليه الإفتاء بالرأي من الخامسة. مات سنة ثلاث وأربعين. انظر ترجمته: تقريب التهذيب ص (٣٨٦) رقم (٤٥١٨). (٢) عبد الحميد بن سلمة الأنصاري. قال عنه الدارقطني: عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن جده لا يعرفون. "تهذيب التهذيب (٦/ ١١٥) ". (٣) تقدم: راجع (٢١٩). (٤) الحسن بن قيس الرحبى: أبو علي الواسطي، لقبه حنش -بفتح المهملة والنون ثم المعجمة- متروك. أخرج له الترمذي وابن ماجه. "تقريب التهذيب (ص ١٦٨) رقم (١٣٤٢) ". (٥) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (٤/ ٣٤٠) باب ما جرى في خروج ابنة حمزة بن عبد المطلب ﵁ خلفهم من مكة عن ابن عباس، والحديث في البخاري عن البراء. البخاري "فتح" (٧/ ٤٩٩) ٦٤ - كتاب المغازي ٤٣ - باب عمرة القضاء رقم (٤٢٥١) عن البراء، أحمد بن حنبل في مسنده (١/ ٩٨، ٥/ ٢٠٤)، والحاكم (٣/ ٢١١) عن علي. وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.