كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين - ذكر الشفاء بنت عبد الله القرشية ﵂ - ج: 8 - ص: 142

حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ الْقُرَشِيُّ الْعَدَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي (١)، عَنْ جَدِّي عُثْمَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّهِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقِي بِرُقًى فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَأَنَّهَا قَدْ كَانَتْ بَايَعَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ، فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ مُهَاجِرَةً، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي قَدْ كُنْتُ (٢) أَرْقِي بِرُقًى فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَقَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَعْرِضَهَا عَلَيْكَ، فَقَالَ: "اعْرِضِيهَا". فَعَرَضَتْهَا عَلَيْهِ، وَكَانَتْ فِيهَا رُقْيَةُ النَّمْلَةِ، فَقَالَ: "ارْقِي بِهَا، وَعَلِّمِيهَا حَفْصَةَ: بِسْمِ اللهِ صَلُوتٌ (٣) حِينَ يَعُودُ مِنْ أَفْوَاهِهَا، وَلا تَضُرُّ أَحَدًا، اللَّهُمَّ اكْشِفِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ". قَالَ: تَرْقِي بِهَا عَلَى عُودِ كُرْكُمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَتَضَعُهُ مَكَانًا نَظِيفًا (٤)، ثُمَّ تُدَلِّكُهُ عَلَى حَجَرٍ، وَتَطْلِيهِ عَلَى النَّوْرَةِ (٥). (٦)

٧١٠٧ - أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ (٧)، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَ، قَالَ: قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: النَّمْلَةُ هِيَ قُرُوحٌ تَخْرُجُ فِي الْجَنْبِ وَغَيْرِهِ (٨).

٧١٠٨ - أخبرني إِسمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ

---

(١) عثمان بن عمر، قال ابن معين: لَا أعرفه، وقال ابن عدي: "مجهول"، وأبوه لم نقف له على ترجمة.
(٢) في (ك): "إنى كنت".
(٣) كذا في (و) و (م)، وفي التلخيص: "صلوات، وغير منقوطة في (ز) و (ك).
(٤) في جميع النسخ: "نضيفا" بالضاد.
(٥) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: سئل ابن معين عن عثمان فلم يعرفه".
(٦) إتحاف المهرة (١٦/ ٩٨٩ - ٢١٤٨٩) (١٦/ ٩٠٨ - ٢١٣٨٧) وفاته عزوه للحاكم.
(٧) في (و): "الحسين" مصحف، فهو: محمد بن محمد بن الحسن، أبو الحسن الكارزي.
(٨) لم نجده في الإتحاف، وهو مما استدركه المحقق في الحاشية (١٩/ ٢٠٧ - ٣).