حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، قَالَ: مَا وَفَدَ جَرِيرٌ قَطُّ إِلَّا وَفَدْتُ مَعَهُ، وَمَا دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ إِلَّا دَخَلْتُ مَعَهُ، وَمَا دَخَلْنَا مَعَهُ عَلَيْهِ إِلَّا ذَكَرَ قَتْلَ حُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ (١).
٦١١٥ - حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُّ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ زَيادًا أَطَالَ الْخُطْبَةَ، فَقَالَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ: الصَّلَاةُ. فَمَضَى فِي خُطْبَتِهِ، فَقَالَ لَهُ: الصَّلَاةُ. وَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى الْحَصَى، وَضَرَبَ النَّاسُ بِأَيْدِيهِمْ إِلَى الْحَصَى، فَنَزَلَ فَصَلَّى، ثُمَّ كَتَبَ فِيهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ أَنْ سَرِّحْ بِهِ إِلَيَّ. فَسُرِّحَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ قَالَ (٢): السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا؟ إِنِّي لَا أُقِيلُكَ وَلَا أَسْتَقِيلُكَ. فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَلَمَّا انْطَلَقُوا بِهِ طَلَبَ إِلَى (٣) الَّذِينَ انْطَلَقُوا بِهِ أَنْ يَأْذَنُوا لَهُ فَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، فَأْذِنُوا لَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ: لَا تُطْلِقُوا عَنِّي حَدِيدًا، وَلَا تَغْسِلُوا عَنِّي (٤) دَمًا، وَادْفِنُونِي فِي ثِيَابِي فَإِنِّي مُخَاصِمٌ. قَالَ: فَقُتِلَ. قَالَ هِشَامٌ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ إِذَا سُئِلَ عَنِ الشَّهِيدِ ذَكَرَ حَدِيثَ حُجْرٍ (٥).
٦١١٦ - حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ
(١) لم نجده في الإتحاف.(٢) في (ك): "قال له".(٣) قوله: "إلى" غير موجود في (ز) و (م).(٤) في (ز) و (م): "لي".(٥) لم نجده في الإتحاف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute