كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين - ذكر مناقب الحكم بن عمرو الغفاري ﵁ - ج: 7 - ص: 216

عَلَى خُرَاسَانَ حَتَّى مَاتَ بِهَا سَنَةَ خَمْسِينَ (١).

٥٩٩٨ - أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّاجِرُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ (٢)، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي حَاجِبٍ (٣)، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ إِذْ جَاءَهُ رَسُولُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁، فَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ أَحَقُّ مَنْ أَعَانَنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ خَلِيلِي ابْنَ عَمِّكَ ﷺ يَقُولُ: "إِذَا كَانَ الْأَمْرُ هَكَذَا - أَوْ مِثْلَ هَذَا - أَنِ اتَّخِذْ سَيْفًا مِنْ خَشَبٍ" (٤).

٥٩٩٩ - أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغِفَارِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَيَّارٍ، يَقُولُ: الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو، وَرَافِعُ بْنُ عَمْرٍو، وَعُلَيَةُ بْنُ عَمْرٍو صَحِبُوا النَّبِيَّ (٥) ﷺ، ثُمَّ إِنَّ مُعَاوِيَةَ وَلَّى الْحَكَمَ عَلَى خُرَاسَانَ، وَكَانَ سَبَبُ وَفَاتِهِ أَنَّهُ دَعَا عَلَى نَفْسِهِ وَهُوَ بِمَرْوَ فِي كِتَابٍ قُرِئَ عَلَيْهِ وَرَدَ عَلَيْهِ مِنْ زِيَادٍ، وَآخَرَ مِنْ مُعَاوِيَةَ، فَاسْتُجِيبَتْ دَعْوَتُهُ، وَمَاتَ بِمَرْوَ، وَكَانَ مَاتَ قَبْلَهُ بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ، فَدُفِنَا جَمِيعًا فِي مَقْبَرَةِ حُصَيْنٍ بِمَرْوَ مُقَابِلَ حَمَّامِ

---

(١) لم نجده في أصل الإتحاف، وهو مما استدركه المحقق في الحاشية (١٩/ ٤٦٩ - ١٠٤).
(٢) هو: محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن، أبو عبد الله العسقلاني، يعرف بابن أبي السري.
(٣) هو: سوادة بن عاصم العنزي البصري، من رجال التهذيب.
(٤) لم نجده في الإتحاف، وانظر المعجم الكبير (٣/ ٢٣٦).
(٥) في (و) و (ك): "رسول الله"، وستأتي ترجمة رافع عقب هذه الترجمة، أما عليلة بن عمرو فلم نجد من ذكره.