كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين - ذكر مناقب العباس بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول الله ﷺ وعلى آله أجمعين - ج: 6 - ص: 540

عَرَصَتِهِ (١)، وَجَعَلَ النِّسَاءُ تُحَدِّثْنِي، ويَقُلْنَ: قَبِّلْ أَخَاكَ. قَالَ: وَمَاتَ الْعَبَّاسُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً (٢).

٥٤٩١ - حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ شُيُوخِهِ، أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ عَمَّ رَسُولِ اللهِ ﷺ، أُمُّهُ: نُتَيْلَةُ بِنْتُ جِنَابِ (٣) بْنِ كُلَيْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَامِرٍ الْخَزْرَجِيَّةُ، وَكَانَ الْعَبَّاسُ يُكْنَى: أَبَا الْفَضْلِ، وَكَانَ الْفَضْلُ أَكْبَرَ وَلَدِهِ (٤)، وَكَانَ أَكْبَرَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِثَلَاثِ سِنِينَ، وَشَهِدَ الْعَبَّاسُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَتْحَ مَكَّةَ، وَحُنَيْنًا، وَالطَّائِفَ، وَتَبُوكَ، وَمَكَثَ مَعَهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ حِينَ انْكَشَفَ النَّاسُ عَنْهُ (٥).

٥٤٩٢ - قال ابْنُ عُمَرَ: ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَيَاضِيُّ، أَخْبَرَنِي شُعْبَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْعَبَّاسُ مُعْتَدِلَ الْقَنَاةِ، وَكَانَ يُخْبِرُنَا عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ مَاتَ وَهُوَ أَعْدَلُ قَنَاةً مِنْهُ، وَتُوُفِّيَ الْعَبَّاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِأَرْبَعَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ اثْنتَيْنِ وَثَلَاثِينَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ﵁، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ فِي مَقْبَرَةِ بَنِي هَاشِمٍ (٦).

---

(١) المصع: التحريك، والعرصة: كل موضع واسع لَا بناء فيه.
(٢) لم نجده في أصل الإتحاف، وهو مما استدركه المحقق في الحاشية (١٨/ ٥٧٨ - ١).
(٣) في (م): "خباب"، وفي سائر النسخ بدون نقط، والمثبت من ضبط الدارقطني (١/ ٤٦٦)، وابن ماكولا (٢/ ١٣٧)، وطبقات ابن سعد (٤/ ٥).
(٤) في (ز) و (م): "أكبر من ولده".
(٥) إتحاف المهرة (٦/ ٤٨٨ - ٦٨٧٤).
(٦) إتحاف المهرة (٦/ ٤٨٨ - ٦٨٧٤).