كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين - كتاب: معرفة الصحابة ﵃ - ج: 5 - ص: 480

إِذَا تَذَكَّرْتَ شَجْوًا مِنْ أَخِي ثِقَةٍ … فَاذْكُرْ أَخَاكَ أَبَا (١) بَكْرٍ بِمَا فَعَلَا

خَيْرَ الْبَرِيَّةِ أَتْقَاهَا وَأَعْدَلَهَا … بَعْدَ النَّبِيِّ وَأَوْفَاهَا بِمَا حَمَلَا

الثَّانِيَ التَّالِيَ الْمَحْمُودُ مَشْهَدُهُ … وَأَوَّلُ النَّاسِ مِنْهُمْ صَدَّقَ الرُّسُلَا (٢)

٤٤٦١ - حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، أَنَّهَا قَالَتْ: سَأَلَنِي أَبُو بَكْرٍ ﵁: فِي كَمْ كَفَّنْتُمْ رَسُولَ اللهِ ﷺ؟ فَقُلْتُ: فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ. قَالَ: فَفِيهَا فَكَفِّنُونِي (٣).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٤٤٦٢ - أخبرني أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ (٤)، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ (٥) بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ﵁ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ: فِي كَمْ كَفَّنْتُمُ النَّبِيَّ ﷺ؟ فَقُلْتُ: فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ يَمَانِيَّةٍ جُدُدٍ، لَيْسَ فِيهَا (٦) قَمِيصٌ، وَلَا عِمَامَةٌ، قَالَ: اغْسِلُوا ثَوْبِي هَذَا، وَفِيهِ رَدْعُ (٧) زَعْفَرَانٍ وَمِشْقٌ (٨)، فَاجْعَلُوهُ مَعَ ثَوْبَيْنَ جَدِيدَيْنِ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ

---

(١) في (ك): "أبي".
(٢) هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(٣) إتحاف المهرة (١٧/ ٣٢٧ - ٢٢٣٣٧).
(٤) في (و) و (ك) و (ص): "العمري".
(٥) في (ص): "عبد الرحمن".
(٦) في (و) و (ك) و (ص): "فيهم".
(٧) قال ابن الأثير في النهاية (٢/ ٢١٦): "وثوب رديع: مصبوغ بالزعفران"، ثم قال: "ردع من زعفران: أي لطخ لم يعمه كله".
(٨) قال ابن الأثير في النهاية (٤/ ٣٣٤): "المشق بالكسر: المغرة. وثوب ممشق: مصبوغ =