١٢٤٤ - وَعَنْ خَوْلَةَ الأَنْصَارِيَّةِ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ (١) صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ رِجَالاً يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ (٢) بِغَيْرِ حَقٍّ؛ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ (٣)» (٤).
١٢٤٥ - وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالاً هِيَ أَدَقُّ (٥) فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعَرِ؛ إِنْ كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (٦) المُوبِقَاتِ» (٧).
١٢٤٦ - وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ»(٨).
١٢٤٧ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ النُّهْبَى (٩)، وَالمُثْلَةِ» (١٠).
(١) في ب، ج، و: «رسول اللَّه». (٢) أي: يتصرفون في مال اللَّه ويتقحَّمون في استحلاله. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص ٥٧٦). (٣) «يَوْمَ القِيَامَةِ» ليست في ب، ح. (٤) صحيح البخاري (٣١١٨). (٥) «أَدَقُّ»: أفعل تفضيل من الدِّقة - بكسر الدَّال -، إشارةً إلى تحقيرها وتهوينها، وتُستعمل في تدقيق النظر في العمل والإمعان فيه؛ أي: تعملون أعمالاً تحسبونها هيِّنةً وهي عظيمة، أو تَؤُول إلى العِظَم. فتح الباري (١١/ ٣٣٠). (٦) في هـ، و زيادة: «من»، وقد وردت في بعض نسخ صحيح البخاري دون بعض. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (١١/ ٣٣٠): «وسقط لفظ (مِنْ) للسَّرَخْسِي والمُستَمْلي»، وقال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (٩/ ٢٨٢): «لأبي ذر: (على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الموبقات) - بموحدة، وقاف -، وللكشميهني: (من الموبقات)». (٧) صحيح البخاري (٦٤٩٢). (٨) صحيح البخاري (٦٠٢١). (٩) «النُّهْبَى» - بضم النُّون وسكون الهاء ثم بالموحدة؛ مقصور -: أي: أخذ مال المسلم قهراً جهراً. فتح الباري (٩/ ٦٤٤). (١٠) صحيح البخاري (٢٤٧٤).