١٢٣٥ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِي رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً! وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً؛ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»(٥).
١٢٣٦ - وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (٦) صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ (٧) مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ (٨)؛ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» (٩).
(١) في ب، هـ، و، ح: «وليقل» بدل: «وَلَكِنْ لِيَقُلْ»، ووردت في رواية عند مسلم. (٢) «لَقِسَتْ»: أي غثَّت. الصحاح (٣/ ٩٧٥). قال أبو عبيد رحمه الله في غريب الحديث (٣/ ٣٣٤): «المعنى في (لَقِسَت) و (خَبُثَت) واحد، ولكنه كره قبح اللفظ في (خبثت)». (٣) البخاري (٦١٧٩)، ومسلم (٢٢٥٠). (٤) في ز: «لا». (٥) صحيح البخاري (٣٤٦١). (٦) في هـ، و: «رسول اللَّه». (٧) في أ: «إنما أدرك الناسَ». قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (١٠/ ٥٢٣): «و (النَّاس): يجوز فيه الرَّفع، والعائد على (ما) محذوف، ويجوز النَّصب والعائد ضمير الفاعل». (٨) في هـ، و: «تستح». قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (٥/ ٤٤١): «بسكون الحاء، وكسر التحتية؛ وفي الفرع: كسر الحاء مخففة، وعلامة جزمه حذف الياء التي هي لام الفعل، يقال: استحى يستحي». (٩) صحيح البخاري (٣٤٨٤).