١٢١٠ - وَعَنْهُ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ! فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا (٧)، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا (٨)، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً» (٩).
١٢١١ - وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ (١٠)؛ يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ
(١) في أ: «سُما» بضم السين. قال ابن قرقول رحمه الله في مطالع الأنوار (٥/ ٥٠٧): «فيه ثلاث لغات: الفتح، والضم، والكسر، والفتح أفصح». (٢) «يَتَحَسَّاه»: يشربه في تمهُّل ويتجرَّعه. شرح النووي على مسلم (٢/ ١٢١). (٣) «أَبَداً» ليست في ج، ز. (٤) «تَرَدَّى»: أسقط نفسه. إرشاد الساري (٨/ ٤١٤). (٥) قوله: «وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ» إلى هنا ليس في هـ، و. (٦) البخاري (٥٧٧٨)، ومسلم (١٠٩). (٧) في ب، و: «ولا تجسسوا ولا تحسسوا» بتقديم وتأخير. و «التَّحَسُّس والتَّجَسُّس»: قيل: هما بمعنى واحد، وقيل: التَّجسُّس: البحث عن عورات النَّاس، والتَّحسُّس: الاستماع لحديث القوم. الغريبَين في القرآن والحديث (٢/ ٤٤١). (٨) «التَّدَابُر»: القطيعة والهِجران. غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ١٠). (٩) البخاري (٦٠٦٤)، ومسلم (٢٥٦٣). (١٠) في و: «ثلاثٍ ليالٍ» بالجرِّ المُنوَّن في الكلمتين، والمثبت من ج.