فَمَرَّ خَالِدٌ بِعَوْفٍ فَجَرَّ بِرِدَائِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ أَنْجَزْتُ لَكَ مَا ذَكَرْتُ لَكَ (٦) مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟
فَسَمِعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتُغْضِبَ (٧)، فَقَالَ: لَا تُعْطِهِ يَا خَالِدُ، لَا تُعْطِهِ يَا خَالِدُ (٨)، هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ (٩) لِي أُمَرَائِي؟
(١) في هـ، و: «فقال حين أردنا الخروج» بتقديم وتأخير. (٢) أخرجه البخاري (٢٩٥٤) بهذا اللفظ معلقاً، وأخرجه بنحوه موصولاً (٣٠١٦). (٣) في و: «حميرٍ» بالجرِّ المُنوَّن. (٤) «السَّلَب»: ما على القتيل من سلاحه وأداته. الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي (ص ١٨٩). (٥) في هـ، و: «فقال: يا خالد». (٦) «لَكَ» ليست في أ. (٧) قال القرطبي رحمه الله في المفهم (٣/ ٥٥١): «هو مبني لما لم يسم فاعله؛ أي: أُغْضِب». (٨) «لَا تُعْطِهِ يَا خَالِدُ» الثانية ليست في د، هـ، و. (٩) في ب: «تاركو». قال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم (١٢/ ٦٥): «(هل أنتم تاركو لى أمرائي) هكذا هو في بعض النسخ (تاركو) - بغير نون -، وفي بعضها: (تاركون) - بالنون -، وهذا هو الأصل، والأول صحيح أيضاً، وهي لغة معروفة وقد جاءت بها أحاديث كثيرة». وانظر: المفهم (٣/ ٥٥٢).