وَلِلْبُخَارِيِّ: «فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ (١) فَأَكْمِلُوا العِدَّةَ ثَلَاثِينَ» (٢).
٦٠٤ - وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «فَإِنْ غَبِيَ (٣) عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ» (٤).
٦٠٥ - وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ الحَارِثِ الجَدَلِيِّ - جَدِيلَةَ (٥) قَيْسٍ (٦) - أَنَّ أَمِيرَ مَكَّةَ خَطَبَ، ثُمَّ قَالَ: «عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَنْسُكَ لِلرُّؤْيَةِ، فَإِنْ لَمْ نَرَهُ وَشَهِدَ شَاهِدَا عَدْلٍ نَسَكْنَا بِشَهَادَتِهِمَا.
فَسَأَلْتُ الحُسَيْنَ بْنَ الحَارِثِ: مَنْ أَمِيرُ مَكَّةَ؟
قَالَ: الحَارِثُ بْنُ حَاطِبٍ - أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ -.
ثُمَّ قَالَ الأَمِيرُ: إِنَّ فِيكُمْ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ مِنِّي، وَشَهِدَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى رَجُلٍ.
قَالَ الحُسَيْنُ: فَقُلْتُ لِشَيْخٍ إِلَى جَنْبِي: مَنْ هَذَا الَّذِي أَوْمَأَ إِلَيْهِ الأَمِيرُ؟
(١) «فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ» ليست في ب.(٢) صحيح البخاري (١٩٠٧).(٣) في ز: «غم».قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (٢/ ١٢٨): «(فإن غَبِي عليكم) بباء خفيفة وفتح الغين، كذا هو لأبي ذر، وعند القابسي: (غُبّي) بضم الغين وتشديد الباء، وكذا قيده الأصيلي بخطه، والأول أبين، ومعناه: خَفِيَ عليكم».(٤) صحيح البخاري (١٩٠٩).(٥) الضبط المثبت من ج.(٦) «جَدِيلَةَ قَيْسٍ» ليست في هـ، و.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute