و «الخَطِّيُّ»: الرُّمحُ، نُسِبَ إلى الخَطِّ، وهو موضِعٌ من ناحِيةِ البَحْرَيْنِ، تأتي الرِّماحُ إليها مِنَ الهِنْدِ، ثمَّ تُفرَّقُ منَ الخَطِّ إلى بلادِ العرَبِ فَيُنْسَبُ إليه، ولا يصحُّ قولَ منْ / قال: إنَّ هذا (المَوضِعَ)(١) يَنْبِتُ الرِّماحَ (٢).
وقيل: إنَّ سفينةً في أوَّلِ الزَّمانِ مملُوءَةٌ رماحًا، قذَفَها البحرُ مرَّةً إلى هذه النَّاحيةِ، فخرجَتْ رماحُهَا فيها، فنُسِبَ إليها (٣).
و«أَرَاحَ»: مِنَ الرَّوَاحِ، ومعناهُ: أتى بِهَا للمُرَاحِ، وهو موضِعُ مبِيتِ الماشِيَةِ، ولهذا سمَّاها بعْدُ:«رَائِحَةً»(٥).
وقال ابنُ أبي / أُوَيسٍ (٦): تقولُ: غَزَا فأَتَى بنَعَمٍ كثيرةٍ.
و«النَّعمُ»: الإبِلُ خاصَّةً، جمعٌ لا واحِدَ لهُ مِن لفظِهِ، وذكرَ بعضُهُم: أنَّه ينطَلِقُ / أيضًا على جماعةِ المواشِي إذا / كانَ فيها إبِلٌ. والأنْعَامُ المَواشِي مِنَ الإبِلِ وغيرِها. وقد قيل: إنَّ النَّعمِ والأنْعَامِ بمعنًى واحدٍ، والنَّعمُ تُذَكَّرُ وتُؤنَّثُ؛
(١) ليست في (ع)، (ك)، (ل). (٢) ينظر: العين (٤/ ١٣٦)، و «غريب الحديث» للقاسم بن سلام (٢/ ٣٠٩)، و «تصحيح الفصيح» (ص: ٢٧٠)، و «معجم البلدان» (٢/ ٣٧٨). (٣) ينظر: «الكامل» لابن المبرد (١/ ١٣٤). (٤) نصه في «الجمهرة» (١/ ١٠٦): «والخط: سيف الْبَحْرين وعمان، وَإِلَيْهِ ينْسب القنا الخطي. وقال بعض أهل اللُّغَة: بل كل سيف خطّ». (٥) ينظر: «الصحاح» (روح) (١/ ٣٦٩)، و «مجمل اللغة» (روح) (ص: ٤٠٥)، و «مقاييس اللغة» (روح) (٢/ ٤٥٥). (٦) «جزء فيه حديث ابن ديزيل» (ص: ٧٦).