وحكى لَنا شيخُنا أبو الحُسينِ ابنُ سِرَاجٍ - رحمه الله - عنْ أبي عليٍّ القالِيِّ: أنَّ الشَّرَاةَ (٢) بالشِّينِ المُعجمةِ أيضًا: الرَّدِيءُ فهو مِنَ الأضدادِ (٣).
و«الشَّرِيُّ»، بالشِّينِ المُعجمةِ: الفرسُ الَّذي يَستشرِي في سيرِهِ، أي: يَلِجُ ويمضِي بِلا فُتورٍ ولا انكِسَارٍ (٤).
قال ثابِتٌ (٥): / شَرِيَ البَعِيرُ في سيرِهِ: إذا أسرعَ، ومنه: شَرِيَ البرْقُ إذا كثُرَ لمعانُهُ، وشَرِيَ الأمرُ إذا تَرَامى وتفاقَمَ.
وقال مَعْمَرٌ (٦): معناهُ: جادُّ السَّيرِ.
(١) «إصلاح المنطق» (ص: ١٥٩)، وينظر: «شرح صحيح البخاري» لابن بطال (٧/ ٣٠٧) و «إكمال المعلم» (٧/ ٤٦٩)، و «المجموع المغيث» لأبي موسى المديني (٢/ ٨٣). (٢) في (ع): «الشَّرْي». (٣) ينظر: «الأضداد» لابن الأنباري (ص: ٢٢٨). (٤) ينظر: «غريب الحديث» لأبي عبيد (٢/ ٣٠٨). (٥) لم أجده في «الدلائل»، وينظر: «إصلاح المنطق» (ص: ١٤٩)، و «مجمل اللغة» (ص: ٥٢٧)، و «مقاييس اللغة» (٣/ ٢٦٦)، و «الأفعال» لابن الحداد (٢/ ٣٦٢)، و «المخصص» (٢/ ١٨٧). (٦) معمر بن المثنى أبو عبيدة التيمي البصري النحوي العلامة، صنف كتاب «مَجَاز القُرْآنِ»، و «غريب الحديث»، و «الخيل»، وغيرها من الكتب النافعة، قال الجاحظ: لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي أعلم بجميع العلوم من أبي عبيدة (ت: ٢٠٨ هـ). «تاريخ بغداد» (١٥/ ٣٣٨)، و «تاريخ دمشق» (٥٩/ ٤٢٣)، و «وفيات الأعيان» (٥/ ٢٣٥)، و «سير أعلام النبلاء» (٩/ ٤٤٦).