قال ابنُ الكَلْبِيِّ (١): سُمِّي ذَا نُواسٍ أحدَ ملوكِ اليمنِ؛ لضفِيرتَين كانتا له تَنُوسان على عاتِقِهِ.
ومنه حديثُ ابنِ عُمر: أنَّه دخلَ على حفصةَ ونَوْسَاتُها تَنطِفُ (٢).
ومنه الحديثُ: أنَّه كانَ للعباسِ ضفيرتانِ تَنُوسانِ على تَرَائِبِه (٣).
و«الحُلِيُّ»: جمعٌ، ويقالُ: بكسرِ الحاءِ، وقُرِئ في الكتابِ العزيزِ بهما جميعًا (٤).
والحَلْيُ واحدٌ، وهو كلُّ ما يُحلَّى به من ذهبٍ وفضَّةٍ وجوهرٍ وشبهِهِ.
وقولُها: «بَجَّحَنِي فَبَجَحَتْ»، أي: فرَّحنِي فَفَرِحْتُ، قال الرَّاعِي (٥):
وَمَا الفَقْرُ مِنْ أَرْضِ العَشِيرَةِ سَاقَنَا ... إليْكَ، ولَكِنَّا بِقُربَاك (٦) نَبْجَحُ /
(١) «غريب الحديث» للقاسم بن سلام (٢/ ٣٠٠)، و «شرح صحيح البخاري» لابن بطال (٧/ ٣٠٣)، و «الأمالي» لابن الشجري (١/ ٢٦٢)، و «المعلم بفوائد مسلم» (٣/ ٢٥٨)، و «إكمال المعلم» (٧/ ٤٦٣)، و «المفهم» (٦/ ٣٤٢)، و «التوضيح» (٢٤/ ٥٨٩).(٢) أخرجه البخاري (٤١٠٨)، وفي رواية له: «وَنَسْوَاتُهَا تَنْطُفُ».(٣) لم أهتد إليه مسندًا، وذكره ابن الجوزي في «غريب الحديث» (٢/ ٤٤١)، وابن الأثير في «النهاية» (٥/ ١٢٧).(٤) قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ} [الأعراف: ١٤٨]. قرأها بفتح الحاء وإسكان اللام وتخفيف الياء يعقوب على الإفراد، والباقون بكسر اللام وتشديد الياء وكسر الحاء منهم حمزة والكسائي، وضمها الباقون على الجمع. «الكنز في القراءات العشر» (٢/ ٤٨٥)، و «شرح طيبة النشر» لابن الجزري (ص: ٢٣٧).(٥) البيت من الطويل وهو للراعي النميري في «ديوانه» (ص: ٤٣).(٦) في «الديوان»: «بقربك».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute