قال: يقولُ: إذا راحَتْ بالعَشِيِّ راحَ فيها الأضيافُ، وإذا سرَحتْ بالنَّهارِ رُئيتْ قليلةً؛ لأنَّه لا أحدَ فيها منهم، ونحوه لابنِ الأنبارِيِّ (٦).
وقال إسماعيلُ بنُ أبي أُويسٍ (٧)، عن أبِيه: معناهُ: أنَّ إبلَهُ كثيرةٌ في حالِ بُروكِها، قليلةٌ إذا سرحتْ لكثرةِ ما ينحرُ منها للأضيافِ في مبارِكِها (٨).
وهذا نحو قولِ بعضِ العربِ (٩): /
(١) كذا في (ت)، (ل)، وفي باقي النسخ: «لمن». (٢) في (ب)، والمطبوع: «لمن ينتابها». (٣) في (ب): «وطلاب». (٤) البيت من الطويل، «ديوانه» (ص: ٣٨). (٥) في «ديوان عروة»: «أضياف». (٦) ينظر: «إكمال المعلم» (٧/ ٤٦٢)، و «فتح الباري» لابن حجر (٩/ ٢٦٦). (٧) «جزء فيه حديث ابن ديزيل» (ص: ٧٣). (٨) ينظر: «إكمال المعلم» (٧/ ٤٦٢)، و «النهاية» (سرح) (٢/ ٣٥٧)، و «عمدة القاري» (٢٠/ ١٧٣). (٩) البيتان من الطويل، وهما لعتبة بن بجير الحارثي، ينظر: «ديوان الحماسة» (ص: ١٧٢).