° "نَمْلأْه إيمانًا وحِكمَةً ورأفةً وعِلمًا ورحمةً، فانفسح جدًّا حتى وَسعَ مناجاةَ الحقِّ ودعوةَ الخلق، فكان مع الحق بعظمته وارتفاعه، ومع الخلق بفيضِ أنوارِه وشعاعِه"(٢).
° قال ابنُ القيم:"شَرَح الله صَدْرَ رسولِه أتمَّ الشرح، ووضع عنه وِزرَه كلَّ الوضع، ورَفَعِ ذِكرَه كلَّ الرفع".
* {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ}(٣):
° قال أبو حيان:"هو كنايةٌ عن عِصمته - صلى الله عليه وسلم - من الذنوب وتطهيرِه من الأرجاس".
° وقال ابن جرير:"وغَفَرْنا لك ما سَلَف من ذنوبك، وحَطَطْنا عنك ثُقْل أيام الجاهلية التي كنتَ فيها".
° وقال ابن كثير:"هو بمعنى: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}[الفتح: ٢] ".
° قال ابن القيم: "وأمَّا وَضعُ وِزرِه: فكيف لا يُوضَع عنه ومَن في
(١) "تتمة أضواء البيان" (٩/ ٣٠٨ - ٣١٠). (٢) "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور" للبقاعي (٢/ ١١٦) - دار الكتاب الإسلامي - القاهرة. (٣) سنذكر مبحث "العصمة" بالتفصيل في كتابنا التالي "الكوكب الدُّرِّي في خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم -".