على ذلك عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم يُنكِرْه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -" (١).
° وعن زيدِ بنِ وهبٍ، قال: قال أبو ذرٍّ: "لأَنْ أحلفَ عشْرَ مِرارٍ أن ابنَ صائدٍ هو الدَّجال أَحَبُّ إليَّ مِن أن أحلفَ مرةً واحدةً أنه ليس به" (٢).
° وعن نافع قال: كان ابنُ عمر - رضي الله عنه - يقول: "واللهِ، ما أشكُّ أن المسيحَ الدَّجال ابنُ صياد" (٣).
° وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "لأَنْ أحلفَ باللهِ تِسعًا أنَّ ابن صيَّادٍ هو الدجال أحبُّ إلي من أحلفَ واحدةً، ولأن أحلفَ تسعةً أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قُتِل قتلاً أحبُّ إلي مِن أحلفَ واحدة، وذلك بأن الله اتَّخذه نبيًّا وجعله شهيدًا" (٤).
* قال الخَطَّابيُّ في "معالم السنن": "وقد اختلف الناسُ في ابن صيَّاد اختلافًا شديدًا، وأُشكل أمرُه حتى قيل فيه كلُّ قول، وقد يُسأل عن هذا فيُقال: كيفُ يُقِر النبي - صلى الله عليه وسلم - رَجُلاً يدَّعي النبوَّة كاذبًا، ويتركُه بالمدينة يساكنُه في دارِه، ويجاورُه فيها؟ وما معنى ذلك؟! ".
* ثم قال: "والذي عندي أن هذه القصةَ إنما جَرَت معه أيامَ مهادنةِ
(١) أخرجه البخاري (٧٣٥٥)، ومسلم (٢٩٢٩)، وأبو داود (٤٣٣١). (٢) إسناده صحيح: أخرجه أحمد في "مسنده" (٥/ ١٤٨)، وقال الحافظ في "الفتح" (١٣/ ٣٢٩): إسناده صحيح. (٣) صحيح: أخرجه أبو داود (٤٣٣٠) وصححه النووي في "شرح مسلم" (٥/ ٧٧٠) وقد صحح الحافظ في "الفتح" (١٣/ ٣٢٥) إسناده إلى موسى بن عقبة. (٤) صحيح: رواه أبو يعلى في "مسنده" (١٢٧/ ٩ - ١٣٢)، والطبراني في "الكبير" (١٠١١٩).