و {الرَّحْمَن، الرَّحِيم}: اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة، التي وسعت كل شيء، وعمَّت كل حيٍّ، و {الرَّحمن}: أشد مبالغة من {الرَّحيم}؛ لأن بناء فعلان أشد مبالغة من فعيل (١).
((وقوله تعالى: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}: {الحمد} وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم: الكمال الذاتي، والوصفي، والفعلي؛ فهو كامل في ذاته، وصفاته، وأفعاله، ولا بدّ من قيد وهو ((المحبّة، والتعظيم))؛ قال أهل العلم: لأن مجرد وصفه بالكمال دون محبة، ولا تعظيم: لا يسمّى حمداً؛ وإنّما يُسمّى مدحاً؛ ... و (أل) في {الحمد} للاستغراق: أي استغراق جميع المحامد.