كتاب إظهار الحق والصواب في حكم الحجاب

ثانيا: الشبه والرد عليها - الشبهة الرابعة عشرة: حديث قيس بن أبي حازم، قال: دخلت - ص: 450

اليدين أو نحو ذلك مما يظهر ضرورة.

الوجه الثاني: أن إسلام أسماء قديم، وقد هاجرت إلى الحبشة والمدينة فهي من المهاجرات الأول. وقد قالت عَائِشَةُ - رحمه الله -: «يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلَ، لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ - عز وجل -: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شَقَقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهَا» (١).

قال الحافظ ابن حجر: «أي غطين وجوههن» (٢).

وقال العيني: «أي غطين وجوههن بالمروط التي شققنها» (٣) (٤).

---

(١) البخاري، برقم ٤٧٥٨، وتقدم تخريجه.
(٢) فتح الباري، ٨/ ٤٩٠.
(٣) عمدة القاري للعيني، ١٥/ ٣٤٨.
(٤) انظر: الاستيعاب فيما قيل في الحجاب، ص ٣٣٢ - ٣٣٣.