٢ - القناع في الاصطلاح: قناع المرأة: هو ما تستر به المرأة وجهها (١).
ويدل على هذا المعنى رواية أنس:«مرَّت بعُمَرَ - رضي الله عنه - جاريةٌ مُتَنقِبّةً فَعلاهَا بِالدِّرَّةِ، وَقَالَ: يَا لَكَاعِ، تَتَشَبَّهِينَ بِالْحَرَائِرِ؟ ألقي القناع»(٢).
ويدل على ذلك المقنع الكندي، سُمّي مقنعاً؛ لأنه كان لا يخرج إلا على وجهه ستر (٣)، ومنه ما قال أحمد بن يعقوب في تاريخه:«كانت العرب تحضر سوق عكاظ وعلى وجوهها البراقع، فيقال: إن أول عربي كشف قناعه ظريف بن غنم العنبري»(٤).
ولعل التعريف المختار اصطلاحاً: القناع ما تستر به المرأة رأسها ووجهها، والعلم عند اللَّه تعالى.
سابعاً: تعريف البرقع لغة واصطلاحاً:
١ - البرقع لغة: البرقوع لغة في البرقُع، قال الليث: جمع البُرْقُع البَراقِعُ، قال: وتَلْبَسُها الدوابُّ، وتلبسها نساء الأَعراب، وفيه خَرْقان
(١) معجم لغة الفقهاء، لمحمد روَّاس، ص ٣٣٨، مادة (قنع). (٢) انظر: فتح البيان للنواب صديق حسن خان، ٧/ ٣١٦، وعودة الحجاب، ٣/ ٢١٥. (٣) انظر: الأغاني، ترجمة المقنع، ١٧/ ٦٠. (٤) تاريخ اليعقوبي، ط أوروبة، ٢/ ٣١٥، نقله المقدم في عودة الحجاب، ٣/ ٢١٥.