قال شيخ الإسلام ابن تيمية:«جعل اللَّه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - على شريعة من الأمر شرعها له، وأمره باتباعها، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون، وقد دخل في الذين لا يعلمون: كل من خالف شريعته.
و «أهواؤهم»: هي ما يَهْوَوْنه، وما عليه المشركون من هديه
(١) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ٢٢/ ١٤٥ - ١٥٥ بتصرف واختصار. (٢) ترجم الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد، ٥/ ١٣١لذلك بقوله: «باب مخالفة أهل الكتاب في اللباس وغيره»، وعَنْوَنَ محقق كتاب: اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم، ص/ ١٢ لأحد فصوله بقوله: «فصل في ذكر الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع على الأمر بمخالفة الكفار، والنهي عن التَشبه بهم». (٣) سورة الجاثية، الآيتان: ١٨ - ١٩.