ويُسمَّى الخمار بالنصيف، فيقال:«وقد نَصَّفَتِ المرأَةُ رأْسها بالخمار، وانتَصَفَت الجارية، وتَنَصَّفت: أَي اختمرت، ونصَّفْتها أَنا تَنْصيفاً، ومنه الحديث في صفة الحور العين: «ولَنَصِيفُ إحداهن على رأْسها خير من الدنيا وما فيها»(٣)، وهو الخِمار، وقيل: المِعْجَر .. [والاعتجار في لغة العرب: هو لف الخمار على الرأس مع تغطية الوجه](٤)، وقال أَبو سعيد: النصِيف ثوب تتجلَّل به المرأَة فوق ثيابها كلها، سُمِّيَ نصيفاً لأَنه نصَفٌ بين الناس وبينها، فحَجز أَبصارهم عنها» (٥).
(١) لسان العرب، مادة (خَمَرَ)، ٤/ ٢٥٧ - ٢٥٨. (٢) تاج العروس، مادة (خَمَرَ). (٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية، ١/ ٢٤٥. وهو في البخاري: بلفظ: «وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، كتاب الجهاد والسير، باب الحور البعين وصفتهن، برقم ٢٧٩٦. (٤) ما بين المعقوفين من النهاية في غريب الحديث والأثر، ٣/ ١٨٥. (٥) لسان العرب، لابن منظور، مادة: نصف، ٩/ ٣٣٢.