وأن من يجاهر بتركها ويرفض أداءها عاص لله ولرسول الله فاسق مجروح العدالة يستتاب فإن تاب وإلا كان إمهاله ثلاثة أيام، وإذا لم يتب بعد ثلاثة أيام فلولي الأمر أن يقتله لكونه قاطعا للصلاة، مصرا على عدم التوبة بعد استتابته كما هومعروف في كتب الفقه وشروح الحديث، وهكذا من كان يصلي ويصوم ولكنه إذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا اؤتمن خان فإنه لا يكون مسلما كامل الإسلام بل هو منافق وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم كما جاء في الحديث الصحيح المرفوع الى الرسول صلى الله عليه وسلم بلفظ (آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ)(١) وحديث (وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُور، ِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا)(٢)
وأما قولهم (الدين المعاملة) فلم يرد في كتب الحديث لا بسند صحيح ولاحسن ولا ضعيف.
[كراهة ضرب الأبناء والإكتفاء بالتوبيخ والتهديد في حالة أخطائهم]