صلحتْ، صلح سائرُ عمله، وإن فسَدَتْ، فَسَدَ سائِرُ عمله» (١).
ولعظم مكانتها من الدين كانت من آخر وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم- لأمته عند موته وانتقاله إلى الرفيق الأعلى، فهي كوصية مودع يقول -صلى الله عليه وسلم-: «الصلاةَ. الصلاةَ. وما ملكتْ أيمانُكم»(٢).
قوله:{يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ}[لقمان: ١٧]:
والمقصود بإقامة الصلاة: أداؤها خالصة لله، بشروطها، وأركانها، وواجباتها، ومستحبَّاتها، على الوجه المشروع عملًا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «صلوا كما رأيتموني أصلي»(٣).
(١) رواه الطبراني في الأوسط (٢/ ٢٤٠) (برقم: ١٨٥٩)، وصححه الألباني -رحمه الله- في الصحيحة (برقم: ١٣٥٨). (٢) سنن ابن ماجه (٢/ ٩٠٠) (برقم: ٢٦٩٧)، وأحمد (٢٥٩٤٤). (٣) أخرجه البخاري وغيره من حديث مالك بن الحويرث -رضي الله عنه- (٢١٣). (٤) القاسمي (١٣/ ٤٨٠١). (٥) ابن عاشور (٢٢/ ١٦٥) بتصرف.