- يقول ابن فارس:«النون والواو والباء» كلمة واحدة تدل على اعتياد مكان ورجوعٍ إليه» (١).
تقول: أناب فلان إلى الشيء، رجع إليه مرة بعد أخرى، وإلى الله تاب ورجع (٢).
وقال الراغب:«الإنابة إلى الله تعالى: الرجوع إليه بالتوبة وإخلاص العمل»(٣).
وفي التنزيل العزيز:{مُنِيبِينَ إِلَيْهِ}[الروم: ٣١] أي: راجعين إلى ما أمر به، غير خارجين عن شيء من أمره، وقوله -عز وجل-: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ}[الزمر: ٥٤] أي: توبوا إليه وارجعوا.
وقال ابن الأثير:«يقال: أناب ينيب إنابة فهو منيب، إذا أقبل ورجع، وفي حديث الدعاء «وإليك أنبت»(٤).
ب-الإنابة شرعًا:
إخراج القلب من ظلمات الشبهات، وقيل: الإنابة الرجوع من الكل إلى من له الكل، وقيل: الإنابة الرجوع من الغفلة إلى الذكر، ومن الوحشة إلى الأُنْس.
وقال أبو البقاء الكفوي:«الإنابة: الرجوع عن كل شيء إلى الله تعالى»(٥).
(١) مقاييس اللغة (٥/ ٣٦٧). (٢) المعجم الوسيط (٢/ ٩٦١). (٣) المفردات: (نوب) (٥٢٩). (٤) النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ١٢٣). (٥) الكليات (٣٠٨).