- أورد الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى- جمعًا من أقوال السلف في تفسير لفظ:«الأمانة»، ثمّ قال:«وكل هذه الأقوال لا تنافي بينها؛ بل هي متفقة وراجعة إلى أنها: التكليف، وقبول الأوامر والنواهي بشرطها، وهو أنه إن قام بذلك أثيب، وإن تركها عوقب، فقبلها الإنسان على ضعفه وجهله وظلمه، إلا من وفق اللهُ، وبالله المستعان»(١).
- قال ابن جرير الطبري -رحمه الله تعالى- في معنى الأمانة:«وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ما قاله الذين قالوا: إنه عُنِي بالأمانة في هذا الموضع جميع معاني الأمانات في الدين، وأمانات الناس، وذلك أن الله لم يَخُصّ بقوله:{عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ}[الأحزاب: ٧٢] بعض معاني الأمانات لما وصفنا»(٢).
(١) انتهى من تفسير ابن كثير (٦/ ٤٨٩). (٢) انتهى من تفسير الطبري (١٩/ ٢٠٤ - ٢٠٥).