قال ابن حجر:«هذا الحديث معدود من أصول الإسلام وقاعدة من قواعده، فإن معناه: من اخترع في الدين ما لا يشهد له أصل من أصوله فلا يلتفت إليه»(٢).
[د- حب السلف الصالح]
وهو من مقتضيات الإيمان، ومحبة السلف من محبة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، لا سيما الصحابة الكرام رضوان الله عليهم الذين شرفهم الله بصحبة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، ولقد زكاهم الله تعالى حيث قال: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ
(١) متفق عليه: رواه البخاري في كتاب الصلح (٢٦٩٧)، ومسلم في كتاب الأقضية (١٧١٨). (٢) الفتح (٥/ ٣٠٢).