- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: ٣١٠ هـ) -بعد أن رجح نبوة لقمان-: «وقال آخرون: كان نبيًّا».
ثم قال:«حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثني أبي، عن إسرائيل، عن جابرٍ، عن عكرمة، قال: كان لقمان نبيًّا»(١).
- وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: ٨٥٥ هـ): «وعند الحوتي عن عكرمة: كان نبيًّا، وهو قد تفرد بهذا القول»(٢).
- وقال الألوسي (١٢٧٠ هـ): «وقال عكرمة والشعبي: كان نبيًّا والأكثرون على أنه كان في زمن داود -عليه السلام- ولم يكن نبيًّا»(٣).
- وقال ابن كثير (ت: ٧٧٤ هـ) -بعد أن ساق جملة من الآثار التي تنفي نبوة لقمان- قال مؤكدًا:«فهذه الآثار منها ما هو مصرح فيه بنفي كونه نبيًّا، ومنها ما هو مشعر بذلك; لأن كونه عبدًا قد مسَّه الرق ينافي كونه نبيًّا; لأن الرسل كانت تبعث في أحساب قومها; ولهذا كان جمهور السلف على أنه لم يكن نبيًّا، وإنما يُنقلُ كونه نبيًّا عن عكرمة -إن صح السند إليه- فإنه رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم من حديث وكيع عن إسرائيل، عن جابر، عن عكرمة فقال: كان لقمان نبيًّا، وجابر هذا هو ابن يزيد الجعفي، وهو ضعيف، والله أعلم»(٤).
(١) جامع البيان (١٨/ ٥٤٨). (٢) عمدة القاري (١٩/ ١١٢). (٣) تفسير الألوسي (٢١/ ٨٢ - ٨٣). (٤) تفسير ابن كثير (٦/ ٣٣٥).