اللهِ، إِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ» قال: فبايعناه على ذلك (١).
[والضرورات التي في هذا الحديث هي]
* حفظ الدين في قوله:«أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا».
* وحفظ النفس في قوله:«ولا تقتلوا أولادكم».
* وحفظ النسل في قوله:«ولا تزنوا»، وقوله:«ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم».
* وحفظ المال في قوله:«ولا تسرقوا».
* وأما حفظ العقل: فقد سبق بيانه.
- وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«اجتنبوا السبع الموبقات» قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال:«الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات»(٢).
ولقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته بالمحافظة على تلك الضرورات بقوله:» اجتنبوا السبع الموبقات «ولم يعدها من الموبقات المهلكات إلا لأن غشيانها واقترافها فيه هتك لحرمات وضرورات ملحة أمر الشرع بحفظها ولا تستقيم حياة الناس
(١) متفق عليه: أخرجه البخاري كتاب الإيمان: باب علامة الإيمان حب الأنصار (١٨، ٣٨٩٢، ٦٨٠١، ٧٢١٣، ٧٤٦٨)، واللفظ له، ومسلم: كتاب الحدود: باب الحدود كفارات لأهلها (١٧٠٩). (٢) أخرجه البخاري في كتاب الوصايا: باب قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا}. [النساء: ١٠] (٢٦١٥)، ومسلم في الإيمان (٨٩).