فهو الحكيم في أقواله وأفعاله وأقداره التي يجريها على العباد وله الحكمة البالغة سبحانه وبحمده.
ج- وصف الله عبدًا من عباده وهبه وآتاه الحكمة فقال تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ}[لقمان: ١٢].
ثم جاء بعد ذلك ذكر وصايا لقمان لابنه، ومن تدبر وتفهم هذه الوصايا تبين له حكمته ورجاحة عقله. وحق للمرء أن يغبط الحكيم على عقله، قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق و رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها»(١).
«والحكمة لا شك أنها من أَجَلِّ الفوائد التربوية المستنبطة من مقصود السورة الكريمة»(٢).
«ووصفُ الكتاب بالحكمة في هذه السورة الكريمة:(الكتاب الحكيم) مناسبٌ لموضوع السورة الكريمة؛ لأن موضوع الحكمة قد تكرر فيها:{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ}[لقمان: ١٢] فناسب أن يختار هذا الوصف من أوصاف الكتاب
(١) حديث (رقم: ٧٤٨٨) في صحيح الجامع -الألباني- وأصل الحديث رواه البخاري (١٤٠٩). (٢) بتصرف - بحث غير منشور، نجلاء السبيل، الوقفات التربوية من سورة لقمان (٣ - ٢ - ٢٠١١ م).