وروى أيضا بسنده عنه، أنّه قال: قرأت على محراب رجل بقزوين:
فلا تغرّنّك الآمال يا رجل … واعمل فليس وراء الموت معتمل
واعمل لنفسك لا تشقى بعيشتها … قبل الفراق إذا ما جاءك الأجل
واحذر فإنّ مجيء الموت مقترب … فلا يغرّنّك التّسويف والأمل
توفّى سنة تسع وأربعين ومائة. وقيل: ثمان. وقيل: سبع. رحمه الله تعالى.
حكى عنه ابنه يحيى، الآتى فى بابه إن شاء الله تعالى، أنه كان يقول له: يا بنىّ، عليك بالنّعمان بن ثابت، فخذ عنه قبل أن يفوتك.
قال يحيى: وربّما عرضت عليه فتياه فيعجب به.
والله تعالى أعلم.
***
٨٨١ - زكريّا بن بيرام بن زكريّا الرّومىّ (*)
أصله من ولاية أنكوريّة.
وكان مولده بدار/السّلطنة السّنيّة، قسطنطينيّة المحميّة، فى أوائل سلطنة السلطان سليمان خان (٢)، عليه الرحمة والرّضوان.
(١) أخرجه مسلم، فى باب استحباب يمين الإمام، من كتاب صلاة المسافرين وقصرها. صحيح مسلم ٤٩٣،١/ ٤٩٢. والإمام أحمد، فى مسنده ٣٠٤،٣٠٣،٣٠١،٣٠٠،٢٩٨،٢٩٠،٤/ ٢٨١. ورواه أبو داود عن أم المؤمنين حفصة زوج النبى ﷺ، فى باب ما يقول عند النوم، من كتاب الأدب. سنن أبى داود ٢/ ٦٠٦. كما رواه عنها الإمام أحمد فى مسنده ٢٨٨،٦/ ٢٧٨. ورواه الإمام أحمد أيضا، عن عبد الله بن مسعود، فى مسنده ٤٤٣،٤١٤،٤٠٠،١/ ٣٩٤. كما رواه عن حذيفة بن اليمان، فى مسنده ٥/ ٣٨٢. (*) ترجمته فى: حديقة الأفراح ١٢٣، خلاصة الأثر ٢/ ١٧٣ - ١٧٥، كشف الظنون ١٧٦٦،٢/ ١١٩٩،١/ ١٩٢، ٢٠٢٣،١٧٦٧، نفحة الريحانة ٣/ ٥٩ - ٦١، هدية العارفين ٣٧٥،١/ ٣٧٤. (٢) بويع بالسلطنة للسلطان سليمان خان بن سليم خان، بعد وفاة أبيه، فى سنة ست وعشرين وتسعمائة. الشقائق النعمانية (بهامش وفيات الأعيان) ٢/ ٤١.