وقرأ القرآن على الشيخ مبشّر الضّرير، وسمع الحديث على الحجّار، وابن تيميّة، وغيرهما. وقرأ فى «المنظومة» على عمّه البرهان ابن عبد الحقّ. وحفظ «النّكت الحسان» لأبى حيّان، وعرضها عليه، وكتب له عليها، وأثنى عليه، وعلّق هو عليها «حواش» أخذها عن الشيخ. وقرأ فى الأصول على الصّفىّ الهندىّ.
ودخل بغداد، فقرأ على التّاج بن السّبّاك.
وتوجّه إلى بلاد الشرق، ودخل اليمن، وأقبل عليه صاحبها، وباشر عنده نظر الجيش، وتزوّج ابنة الوزير، وحجّ صحبة المجاهد. ثم دخل دمشق، ثم/تولّى توقيع الدّست بالدّيار المصريّة، ثم ولى نظر الأحباس بها، ثم حجّ، ودخل اليمن، وكان قد ولى القضاء ببغداد وبماردين.
وكان مطّرح الكلفة، بشوشا، رضىّ الخلق، وربّما مشى تحت قلعة دمشق، وفى باب اللّوق بمصر، وغير ذلك.
وكان ناظما بليغا، جوّد الموشّح والزّجل والمواليّا، وغير ذلك.
وهو القائل (١):
بدا الشّعر فى الخدّ الذى كان مشتهى … فأخفى عن المعشوق حالى وما يخفى
لقد كانت الأرداف بالأمس روضة … من الورد وهى اليوم موردة الحلفا