وروى عنه أحمد بن أبى الحوارى (١)، وإسحاق بن عيسى الطّبّاع (٢)، وأسد بن موسى، وغيرهم.
وعن أحمد ابن حنبل (٣)، أنّه قال عن حمّاد بن دليل، وقد سئل عنه: كان قاضى المدائن، وكان صاحب رأى، ولم يكن صاحب حديث. قيل له: فهل سمعت منه شيئا؟ قال: حديثين.
وقال محمد بن عبد الله الموصلىّ، فى حقّه (٤): كان قاضيا على المدائن، وكان من ثقات الناس، رأيته بمكة المشرّفة يبيع البزّ.
وقال أبو داود: ليس به بأس. وذكره ابن حبّان فى «الثّقات»، ووثّقه يحيى.
وذكره المزّىّ فى «التّهذيب» وقال: روى له أبو داود حديثا واحدا.
وروى الخطيب (٥)، أنّ الفضيل بن عياض كان إذا سئل عن مسألة يقول: ايتوا أبا زيد فسلوه. فقيل: إنّك تقول فى أبى حنيفة وأصحابه ما تقول، فإذا سئلت عن مسألة دللت إليهم.
فقال: ويلكم هم طلبوا هذا الأمر، وهم أحقّ بهذا الأمر.
***
(١) فى الأصول: «الجوارى»، والتصويب من: الجواهر، والمشتبه ٢٥٧. (٢) فى الأصول: «الطباغ»، والتصويب من: الجواهر، وتهذيب التهذيب ٣/ ٨. (٣) تاريخ بغداد ٨/ ١٥٢. (٤) هكذا جاء فى الجواهر المضية، وقال الخطيب فى تاريخ بغداد ٨/ ١٥٣: «أنبأنا البرقانى، أنبأنا محمد بن عبد الله بن خميرويه، أنبأنا الحسين بن إدريس، قال: سمعت ابن عمار يقول: حماد بن دليل كان قاضيا على المدائن فهرب منها، وكان من ثقات الناس، رأيته بمكة يبيع البز». (٥) فى تاريخ بغداد ٨/ ١٥٢.