حدّث عن أبى صخرة جامع بن شدّاد، وجامع بن أبى راشد، وسماك بن حرب، وغيرهم.
وعنه أبان بن تغلب، ومحمد بن إسحاق، وهما من شيوخه، ومن المتأخّرين: قتيبة، وعلى بن حجر، وإسحاق بن أبى إسرائيل، وأبو بكر بن أبى شيبة، وغيرهم.
وذكر إسحاق الأزرق، أنّه أخذ عنه تسعة آلاف حديث.
وقال ابن المبارك: هو أعلم بحديث أهل بلده من سفيان.
وقال النّسائىّ: ليس به بأس.
وقال عيسى بن يونس: ما رأيت أحدا قطّ أورع فى علمه من شريك.
وقال أبو إسحاق الجوزجانىّ: كان شريك سيّئ الحفظ.
قال الذّهبىّ، بعد نقل كلام أبى إسحاق هذا: قلت كان شريك حسن الحديث، إماما فقيها، ومحدّثا مكثرا، ليس هو فى الإتقان كحمّاد بن زيد، وقد استشهد به البخارىّ وخرّج له مسلم متابعة، ووثّقه يحيى بن معين.
مات فى ذى القعدة، سنة سبع وسبعين ومائة، وله اثنان وثمانون سنة. انتهى.
قال فى «الجواهر»: ولى القضاء بواسط، سنة خمسين/ومائة، ثم ولى الكوفة بعد ذلك، ومات بها، رحمه الله تعالى. انتهى.
وروى عن شريك أنّه قال: كنت أضرب اللّبن بالكوفة، وأشترى دفاتر أكتب فيها العلم.