«صَحِيحِهِ» (١): عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الأَئِمَّةِ - إِلَى (٢): أَنَّ السَّمَاعَ مِنْ لَفْظِ الشَّيْخِ، وَالقِرَاءَةَ عَلَيْهِ - يَعْنِي: فِي الصِّحَّةِ وَالقُوَّةِ (٣) - سَوَاءٌ، وَاللَّهُ أَعَلْمُ.
[معنى الإنباء]
(وَالإِنْبَاءُ) مِنْ حَيْثُ اللُّغَةُ (٤) وَاصْطِلَاحُ المُتَقَدِّمِينَ (بِمَعْنَى الإِخْبَارِ؛ إِلَّا فِي عُرْفِ المُتَأَخِّرِينَ؛ فَهُوَ لِلْإِجَازَةِ (٥)؛ كَـ «عَنْ») لِأَنَّهَا (٦) فِي عُرْفِ المُتَأَخِّرِينَ لِلْإِجَازَةِ (٧).
[عنعنة المعاصِر هل تحمَل على السماع؟]
(وَعَنْعَنَةُ المُعَاصِرِ مَحْمُولَةٌ عَلَى السَّمَاعِ) بِخِلَافِ غَيْرِ المُعَاصِرِ؛ فَإِنَّهَا تَكُونُ مُرْسَلَةً، أَوْ مُنْقَطِعَةً، فَشَرْطُ (٨) حَمْلِهَا عَلَى السَّمَاعِ ثُبُوتُ المُعَاصَرَةِ؛ (إِلَّا مِنَ المُدَلِّسِ (٩) فَإِنَّهَا لَيْسَتْ مَحْمُولَةً عَلَى السَّمَاعِ.
(وَقِيلَ: يُشْتَرَطُ) فِي حَمْلِ عَنْعَنَةِ المُعَاصِرِ عَلَى السَّمَاعِ (ثُبُوتُ لِقَائِهِمَا) أَيِ: الشَّيْخِ وَالرَّاوِي عَنْهُ (وَلَوْ مَرَّةً) وَاحِدَةً؛ لِيَحْصُلَ (١٠) الأَمْنُ (١١) مِنْ بَاقِي مُعَنْعَنِهِ عَنْ كَوْنِهِ مِنَ المُرْسَلِ
(١) (قبل حديث ٦٣).(٢) «إِلَى» ليست في ح، ل.(٣) في أ، ك: «القوة والصحة» بتقديم وتأخير.(٤) في ب، د، و: «اللغةِ» بالجرِّ، والمثبت من أ، ك.(٥) في ح: «الإجازة».(٦) في ب: «لأنهما».(٧) في أ: «كالإجازة».وفي حاشية د - بخطِّ المُصنِّف -: «ثم بلغ كذلك».(٨) في ل: «وشرط».(٩) في ب، ج، ح، ط، ي، م: «مدلِّسٍ».(١٠) في د: «ليحصل» بفتح اللام وكسرها.(١١) في د: «الأمن» بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من ج، ك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute