(فَـ) هُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ (مَعَ غَيْرِهِ)، وَقَدْ تَكُونُ (١) النُّونُ (٢) لِلْعَظَمَةِ لَكِنْ بِقِلَّةٍ.
(وَأَوَّلُهَا) - أَيِ: المَرَاتِبِ -: (أَصْرَحُهَا) أَيْ: أَصْرَحُ صِيَغِ الأَدَاءِ فِي سَمَاعِ قَائِلِهَا؛ لِأَنَّهَا لَا تَحْتَمِلُ الوَاسِطَةَ، وَلِأَنَّ (٣) «حَدَّثَنِي» قَدْ تُطْلَقُ (٤) فِي (٥) الإِجَازَةِ تَدْلِيساً (٦).
(وَأَرْفَعُهَا) مِقْدَاراً: مَا يَقَعُ (فِي الإِمْلَاءِ)؛ لِمَا فِيهِ مِنَ التَّثَبُّتِ وَالتَّحَفُّظِ.
(وَالثَّالِثُ)؛ وَهُوَ: أَخْبَرَنِي، (وَالرَّابِعُ (٧)؛ وَهُوَ: قَرَأْتُ (٨)؛ (لِمَنْ قَرَأَ بِنَفْسِهِ) عَلَى الشَّيْخِ.
(فَإِنْ جَمَعَ)؛ كَأَنْ يَقُولَ: أَخْبَرَنَا، أَوْ: قَرَأْنَا عَلَيْهِ؛ (فَهُوَ كَالخَامِسِ)؛ وَهُوَ (٩): «قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ».
وَعُرِفَ مِنْ هَذَا (١٠): أَنَّ التَّعْبِيرَ بِـ «قَرَأْتُ» لِمَنْ قَرَأَ، خَيْرٌ
(١) في ج، ح، ط، ي، ك، م: «يكون»، ولم ينقط في أ، هـ.(٢) «النُّونُ» سقطت من هـ.(٣) في هـ، و، ز، ل: «ولكن»، وفي حاشية هـ: «إلَّا أنَّ».(٤) في ج، ح، ط: «يطلق».(٥) في ك: «من».(٦) في أ: «في الإخبار بذلك»، وفي ط، ك: «بذلك» بدل قوله: «تدليسا».(٧) في د: «كالرابع».(٨) في ب، ج، ي زيادة: «عليه».(٩) في د: «وكذا».(١٠) في أ: «بهذا».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute