أَجِدْهمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِه (١). {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ}[التوبة: ١٢٨](٢) إِلى آخِرِهَا ". وَكَانَتْ الصّحف الَّتِي جمعَ فِيْهَا الْقرْآن عِنْدَ أَبِي بَكر حتى تَوَفَّاه الله، ثمَّ عِنْدَ عمَرَ حَتَّى تَوَفَّاه الله، ثمَ عند حَفْصَةَ بِنْتِ عمَرَ [رضي الله عنهم](٣).
* شرح غريب الحديث: * " استحرَّ ": كثر واشتدَّ؛ لأن المكروه غالبا يضاف إلى الحر، كما أن المحبوب يضاف إلى البرد، يقولون: أسخن الله عينه، وأقرَّ الله عينه (٤).
* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:
(١) أي لم يجدها مكتوبة مع أحد غيره، أما الحفظ فكثير من الصحابة يحفظها. انظر: فتح الباري لابن حجر، ٩/ ١٥، ٨/ ٥١٨، وعمدة القاري للعيني ٨/ ٢٨٢. (٢) سورة التوبة، الآيتان (١٢٨ - ١٢٩). (٣) من الطرف رقم ٤٦٧٩. (٤) انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين، للحميدي ص ٣٦، والنهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الحاء مع الراء، مادة: " حرر " ١/ ٣٦٤. (٥) تفسير غريب ما في الصحيحين، للحميدي، ص ٣٦٠. (٦) المرجع السابق ص ٣٦، والنهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب العين مع السين، مادة: (عسب) ٣/ ٢٣٤. (٧) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الكاف مع التاء، مادة: " كتف " ٤/ ١٥٠. (٨) تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٣٦، والنهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، مادة: " لخف " ٤/ ٢٤٤.