[حديث إِنْ كَانَ الشؤم في شيء ففي المرأة والفرس والمسكن]
٥٩ - [٢٨٥٩] حَدَّثَنَا عبد الله بْن مَسْلَمَة، عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِي (١) رضي الله عنه أَن رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنْ كَانَ فِي شيءٍ فَفِي: المَرْأَة، والْفَرَسِ، وَالْمَسْكَنِ»(٢).
* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:
١ - أهمية اختيار الداعية الوسائل المعينة على الدعوة.
٢ - من صفات الداعية: التوكل.
والحديث عن هذين الدرسين والفائدتين الدعويتين على النحو الآتي:
أولا: أهمية اختيار الداعية الوسائل المعينة على الدعوة: من الأمور المهمة أن يعتني الداعية بالوسائل التي تعينه على الدعوة وتزيد في نشاطه وقوته في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، ومن هذه الوسائل: اختيار المركب الصالح، والمرأة الصالحة، والمسكن المناسب، وقوله صلى الله عليه وسلم:«إن كان في شيء ففي المرأة، والفرس، والمسكن» أي إن كان الشؤم في شيء ففي هذه الثلاثة كما فسره حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما الشؤم في ثلاثة: في الفرس، والمرأة، والدار»(٣) وفي لفظ لمسلم: «لا عدوى ولا طيرة، وإنما الشؤم في ثلاثة: المرأة، والفرس، والدار»(٤).
(١) تقدمت ترجمته في الحديث رقم ٢٥. (٢) [الحديث ٢٨٥٩] طرفه في كتاب النكاح، باب ما يتقى من شؤم المرأة، ٦/ ١٥١، برقم ٥٠٩٥. وأخرجه مسلم في كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم ٤/ ١٧٤٨، برقم ٢٢٢٦.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب ما يذكر من شؤم الفرس، ٤/ ٢٨٥، برقم ٢٨٥٨، ومسلم، في كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم، ٤/ ١٧٤٧، برقم ٢٢٢٥. (٤) مسلم، كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم، ٤/ ١٧٤٧، برقم ٢٢٢٥.