١٠٦ - [٢٩٧٧] حَدَّثَنَا يَحْيى بْن بكَيْرٍ: حَدَّثَنَا اللَّيث، عَنْ عقَيْلٍ، عَن ابنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هرَيْرَة (٢) رضي الله عنه أَنَّ رَسولَ اللهِ قَالَ: «بعِثْت بِجَوَامِعِ الكَلِم، وَنصِرْت بِالرعْبِ. فبينا أَنَا نَائم أوتيت مَفَاتِيحَ خزَائِنِ الأَرْضِ فَوضِعتْ فِي يَدي». قَالَ أَبو هرَيرَةَ: وَقد ذَهَبَ رَسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وأنتمْ تنتثلونها (٣).
وفي رواية:«أعْطِيت مَفَاتِيحَ الْكَلمِ، وَنصرت بِالرعْبِ، وَبينا أَنَا نَائِم البارِحَةَ إِذْ أتِيت بِمَفاتيحَ خَزَائِنِ الأرْضِ حتَّى وضِعَتْ فِي يَدِي»، قَالَ أَبو هرَيْرَةَ: فذَهَبَ رَسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، وأَنتمْ تَنْتَقِلونَهَا (٤).
وفي رواية:" وأَنتمْ تَلْغَثونَهَا، أَوْ تَرْغَثونَهَا، أوْ كَلِمة تشْبِههَا "(٥).
وفي رواية:" قَالَ أَبو عبد الله: وَبَلَغَنِي أَنَّ جَوامِعَ الْكَلِم أَنَّ اللهَ يَجْمَع الأمورَ الْكَثِيرَةَ الَّتِي كَانَتْ تكْتَب فِي الْكتبِ قَبْلَه فِي الأَمْرِ الْوَاحِدِ وَالأَمْرَيْنِ، أو نَحْوَ ذَلِكَ ". (٦).
* شرح غريب الحديث: * " تنتثلونها " أي تستخرجون وتأخذون الأموال وما فتح عليكم من زهرة الدنيا (٧).
(١) سورة آل عمران، الآية ١٥١. (٢) تقدمت ترجمته في الحديث رقم ٧. (٣) [الحديث ٢٩٧٧] أطرافه في: كتاب التعبير، باب رؤيا الليل، ٨/ ٩٢، برقم ٦٩٩٨. وكتاب التعبير، باب المفاتيح في اليد، ٨/ ٩٧، برقم ٧٠١٣. وكتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " بعثت بجوامع الكلم "، ٨/ ١٧٦، برقم ٧٢٧٣. وأخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ١/ ٣٧١، برقم ٥٢٣. (٤) الطرف رقم ٦٩٩٨. (٥) الطرف رقم ٧٢٧٣. (٦) الطرف رقم ٧٠١٣. (٧) النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، باب النون مع الثاء، مادة: " نثل " ٥/ ١٦.