[حديث يأتي زمان يغزو فئام من الناس فيقال فيكم من صحب النبي]
٧٢ - [٢٨٩٧] حَدَّثَنَا عبد الله بْن محَمَّدٍ: حَدَّثَنَا سفْيَان، عَنْ عَمْرو: سَمِعَ جَابِرا (١) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدْرِيِّ (٢) رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:«يَأْتِي زَمَان يَغْزو فِئام مِنَ النَّاسِ، فَيقَال: فِيكمْ مَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فيقَال: نَعَمْ، فيفتح عَلَيْهِ. ثمَّ يأتي زَمَان فَيقَال: فِيكمْ مَنْ صَحِبَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَيقَال: نَعَمْ، فَيفْتَح. ثمَّ يأتِي زَمَان فَيقَال: فِيكمْ مَنْ صَحِبَ صَاحِبَ أَصْحَاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَيقَال: نَعَمْ، فَيفْتَح»(٣).
وفي رواية:«يأتِي عَلَى النَّاسِ زَمَان فَيغْزو فِئَام مِنَ النَّاسِ فيَقولونَ: فِيكمْ مَنْ صاحَبَ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَيَقولونَ لَهمْ: نَعَمْ، فَيفتح لَهمْ، ثمَّ يأتِي عَلَى النَّاسِ زمَان فَيَغْزو فِئَام مِنَ النَّاسِ فَيقَال: هَلْ فِيكمْ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَيَقولونَ: نَعَمْ، فَيفْتَح لَهمْ. ثمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَان فَيَغْزو فِئَام مِنَ النَّاسِ فَيقَال: هَلْ فِيكمْ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فَيفتح لَهمْ»(٤).
* شرح غريب الحديث: * " فئام من الناس " الفئام: الجماعة الكثيرة (٥).
* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:
١ - من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم: الإِخبار بالغيوب.
(١) تقدمت ترجمته في الحديث رقم ٣٢. (٢) تقدمت ترجمته في الحديث رقم ١٩. (٣) [الحديث ٢٨٩٧] طرفاه في: كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإِسلام، ٤/ ٢١١، برقم ٣٥٩٤. وكتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ٤/ ٢٢٨، برقم ٣٦٤٩. وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ٤/ ١٩٦٢، برقم ٢٥٣٢. (٤) الطرف رقم ٣٦٤٩. (٥) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الفاء مع الهمزة، مادة: " فأم " ٣/ ٤٠٦، وانظر: غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٤٨٠.