٧ - باب قول الله تعالى:{فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ}[الأنفال: ٤١](١).
يعني للرّسول قسم ذلك قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إنمّا أنا قاسم وخازن، والله يعطي».
[حديث إنما أنا قاسم وخازن والله يعطي]
١٥٦ - [٣١١٤] حدّثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن سليمان ومنصور وقتادة: أنهم سمعوا سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله (٢).
رضي الله عنه، أنه قال:«ولد لرجل منّا من الأنصار غلام، فأراد أن يسمّيه محمّدا» - قال شعبة في حديث منصور: إنّ الأنصاريّ قال: «حملته على عنقي، فأتيت به النّبيّ صلى الله عليه وسلم». وفي حديث سليمان:«ولد له غلام فأراد أن يسمّيه محمّدا قال: سمّوا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإنّي إنّما جعلت قاسما أقسم بينكم». وقال حصين:«بعثت قاسما أقسم بينكم». وقال عمرو: أخبرنا شعبة، عن قتادة: سمعت سالما، عن جابر: «أراد أن يسمّيه القاسم فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "سمّوا باسمي، ولا تكنّوا بكنيتي» (٣).
وفي رواية: «ولد لرجل منّا غلام فسمّاه القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا. فأتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ولد لي غلام فسمّيته القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: " أحسنت الأنصار، سمّوا باسمي ولا تكنّوا بكنيتي، فإنّما أنا قاسم» (٤).
وفي رواية:«ولد لرجل منّا غلام فسماه القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم ولا كرامة، فأخبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: "سمّ ابنك عبد الرّحمن»(٥).
(١) سورة الأنفال، الآية: ٤١. (٢) تقدمت ترجمته في الحديث رقم ٣٢. (٣) [الحديث ٣١١٤] أطرافه في: كتاب فرض الخمس، باب قول الله تعالى: فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ٤/ ٥٩، برقم ٣١١٥. وكتاب المناقب، باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم، ٤/ ١٩٧، برقم ٣٥٣٨. وكتاب الأدب، باب أحب الأسماء إلى الله عزّ وجلّ، ٧/ ١٥١، برقم ٦١٨٦. وكتاب الأدب، باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم: "سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي"، ٧/ ١٥١، برقم ٦١٨٧ و٦١٨٩. وكتاب الأدب، باب من سمى بأسماء الأنبياء، ٧/ ١٥٣، برقم ٦١٩٦. وأخرجه مسلم في كتاب الأدب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم، وبيان ما يستحب من الأسماء، ٣/ ١٦٨٢، برقم ٢١٣٣. (٤) من الطرف رقم: ٣١١٥. (٥) من الطرف رقم: ٦١٨٦.