٦٧ - [٢٨٨٥] حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن خَلِيلٍ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مسْهِرٍ: أَخْبَرَنَا يحيى بْن سَعِيدٍ: أَخْبَرَنَا عبد الله بْن عَامرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: سَمِعْت عَائِشَةَ (١). رضي الله عنها تَقول: «كانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم سَهِرَ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ قَالَ:" ليت رَجلا مِن أَصْحَابِي صَالِحا يَحْرسنِي اللَّيلةَ "، إِذْ سَمعْنَا صَوتَ سِلاح، فَقَالَ:" مَنْ هَذَا؟ " فَقَالَ: أنا سَعْد بْن أَبِي وقَاصٍ (٢) جِئْت لأَحرسَكَ: " فَنَامَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم» (٣).
وفي رواية: «أَرِقَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: " لَيْتَ رَجلا صَالِحا مِنْ أَصْحَابِي يَحرسنِي اللَّيْلَةَ "، إِذْ سَمِعْنَا صَوْتَ السِّلاحِ، قَالَ: " مَنْ هَذَا؟ " قِيلَ: سَعْد يَا رَسولَ اللهِ، جِئْت أَحْرسكَ ". فَنَامَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سمعنا غَطِيطَه، قَالَ أَبو عبد الله: وَقَالَتْ عَائِشَة قَالَ بلال: ألا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَة بَوادٍ وَحَوْلِي إِذْخِر وَجَلِيل، فَأَخْبَرْت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم» (٤).
* شرح غريب الحديث: * " غطيطه " الغطيط: الصوت الذي يخرج مع نفس النائم (٥).
* " إذخر " الإذخر حشيشة طيبة الرائحة تسقف بها البيوت فوق الخشب (٦).
* " وجليل " الجليل: الثمام واحده جليلة، وقيل: هو الثمام إذا عظم وجل (٧).
(١) تقدمت ترجمتها في الحديث رقم ٤. (٢) تقدمت ترجمته في الحديث رقم ٣٦. (٣) [الحديث ٢٨٨٥] طرفه في كتاب التمني، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " ليت كذا وكذا " ٨/ ١٦٤، برقم ٧٢٣١. وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب في فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، ٤/ ١٨٧٥، برقم ٢٤١٠. (٤) من الطرف رقم ٧٢٣١ أما قول عائشة رضي الله عنها قال بلال: ألا ليت. . فقال الحافظ ابن حجر: " هذا حديث آخر تقدم موصولا بتمامه. " قلت: أخرجه البخاري في كتاب مناقب الأنصار، باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة، ٢/ ٣١٨، برقم ٣٩٢٦. (٥) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الغين مع الطاء، مادة: " غطط " ٣/ ٣٧٢، وانظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ٥٤٤. (٦) النهاية في غريب الحديث والأثر، باب الهمزة مع الذال، مادة: " إذخر " ١/ ٣٣. (٧) المرجع السابق، باب الجيم مع اللام، مادة: " جلل " ١/ ٢٨٩.