وفي رواية:«كنّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرنَا، وإِذَا تصوَّبْنَا سَبّحْنَا»(٣).
* شرح غريب الحديث: * " تصوَّبنا " أي انخفضنا ونزلنا (٤).
* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:
١ - حرص الصحابة رضي الله عنهم على ذكر الله عز وجل.
٢ - من صفات الداعية: تعظيم الله عز وجل.
٣ - من صفات الداعية: تنزيه الله عز وجل.
والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:
أولا: حرص الصحابة رضي الله عنهم على ذكر الله عز وجل: دل هذا الحديث على حرص الصحابة رضي الله عنهم على ذكر الله سبحانه وتعالى؛ ولهذا كانوا رضي الله عنهم إذا صعدوا على عقبة أو جبل، أو مكان مرتفع قالوا:" الله أكبر " وفي حديث عبد الله بن قيس رضي الله عنه: «لا إله إلا الله والله أكبر»(٥) وإذا نزلوا واديا أو مكانا منخفضا قالوا: " سبحان الله " كما قال جابر رضي الله عنه: " كنَّا
(١) تقدمت ترجمته في الحديث رقم ٣٢. (٢) [الحديث ٢٩٩٣] طرفه في: كتاب الجهاد والسير، باب التكبير إذا علا شرفاَ، ٤/ ٢٠، برقم ٢٩٩٤. (٣) الطرف رقم ٢٩٩٤. (٤) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الصاد مع الواو، مادة. " صوب " ٣/ ٥٧، وشرح الكرماني على صحيح البخاري ١٣/ ١٢، وفتح الباري لابن حجر، ٦/ ١٣٦. (٥) تقدم تخريجه في الحديث السابق رقم ١١٠ - ٢٩٩٢.