٣ - باب نفقة نساء النّبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته
[حديث توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في بيته من شيء]
١٤٩ - [٣٠٩٧] حدّثنا عبد الله بن أبي شيبة: حدّثنا أبو أسامة: حدّثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها (١).
قالت: «توفّي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد، إلّا شطر شعير في رف لي، فأكلت منه حتّى طال علي، فكلته، ففني".» (٢).
* شرح غريب الحديث: * " شطر الشعير " شطر الشيء: نصفه، إلا أن الحديث ليس فيه مقدار يكون ما أشارت إليه نصفه، فكأنها أشارت إلى جزء مبهم: أي شيء. من شعير وجزء من شعير (٣).
* " رف " الرّفّ خشب يرفع عن الأرض إلى جنب الجدار يوقى به ما يوضع عليه (٤).
* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:
١ - حرص السلف الصالح على تعليم أولادهم الرقائق.
٢ - من صفات الداعية: الزهد.
٣ - من صفات الداعية: الصبر على الابتلاء والامتحان.
٤ - أهمية التوكل على الله عزّ وجلّ.
والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:
(١) تقدمت ترجمتها في الحديث رقم ٤. (٢) [الحديث ٣٠٩٧، طرفه في كتاب الرقائق، باب فضل الفقر، ٧/ ٢٢٩، برقم ٦٤٥١، وأخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقائق، ٤/ ٢٢٨٣، برقم ٢٩٧٣. (٣) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الشين مع الطاء، مادة: "شطر" ٢/ ٤٧٣، وجامع الأصول من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لابن الأثير، ٤/ ٦٨٨. (٤) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الراء مع الفاء، مادة: "رفف" ٢/ ٢٤٥.