وقال ابن جريج: وقال عطاء: وكلّ عدوّ لك لم يذكر قتله، فاقتله وأنت حرام. قال: قلت له: العقاب فإنها تخطف-زعموا-حمل الضأن؟ قال: أقتلها. قلت: فالصقر والحميميق (١) فإنهما يأخذان حمام المسلمين (٢)؟ قال: فاقتل. [قال] وأقتل البعوض والدوابّ؟ قال: نعم. قال: وأقتل الذئب فإنه عدوّ. وقال عطاء: واقتل الوزغ فإنه كان يؤمر بقتله، وأقتل الجان ذا الطفيتين فإنه يؤمر بقتله (٣).
قال ابن جريج: وأخبرني عبد المجيد بن جبير بن شيبة، أن [ابن](٤) المسيّب أخبره أن أم شريك أخبرته أنها استأمرت النبي صلّى الله عليه وسلم في قتل الوزعان، فأمرها بقتلها. وأمّ شريك إحدى نساء بني عامر بن لؤى (٥).
قال ابن جريج: وحدّثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي أمية أن نافعا -مولى بن عمر-/أخبره أنّ عائشة-رضي الله عنها-أخبرته أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: اقتلوا الوزغ فإنه كان ينفخ على ابراهيم-عليه الصلاة والسلام-» (٦).
وكانت عائشة-رضي الله عنها-تقتلهن.
(٤) ٢١٠/ ٥ كلّهم من طريق: ابن جريج، به. ورواه البيهقي أيضا من طريق: ابراهيم، عن الأسود، عن ابن مسعود، بنحوه. (١) الحميميق: طائر معروف. (٢) سقطت من الأصل، وأ لحقتها من الأزرقي. (٣) رواه الأزرقي ٤٩/ ٢ من طريق: الزنجي، عن ابن جريج.