محمد بن أبي بكر، أنه قال: أحلّ خمس للحرام كلهن فاسق، قال أبان:
فقلت له: الخبير؟ فقال: ابن عباس-رضي الله عنهما-كان يقول: هي أفسق الفسقة.
قال ابن جريج: وأخبرني أبو الزبير، عن عروة، عن أم سلمة-رضي الله عنها-قالت: هؤلاء الخمس انهن أحللن للحلال والحرام أن [يقتلن](١).
قال ابن جريج: قال عطاء: في هؤلاء اللائي أحللن للحرام وليتبعهنّ الحلال فيقتلهن، وإن لم تعرض له.
قال ابن جريج: وقال عمرو بن دينار مثل ذلك.
قال ابن جريج: وأخبرني عمرو بن دينار، أنّ عبد الرحمن بن عبد الله ابن أبي عمّار أخبره، أنه رأى ابن عمر-رضي الله عنهما-يرمي غرابا بالنبل وهو حرام (٢).
قال ابن جريج: وأخبرني أبو الزبير أنّ مجاهدا أخبره أن أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود أخبره عن [إبن](٣) مسعود-رضي الله عنه-قال: بينا نحن في مسجد الخيف ليلة عرفة التي قبل يوم عرفة إذ سمعنا حسّ الحية، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم:«أقتلوها» فدخلت في شق جحر، فأتي بسعفة فأضرم فيها نارا، فأدخلنا عودا فقلعنا عنها بعض الحجارة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:«دعوها، فقد وقاها الله شرّكم ووقاكم شرّها»(٤).
(١) في الأصل (أن سلمن) وهو تحريف. (٢) رواه ابن أبي شيبة ٩٥/ ٤، من طريق: ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، به. والأزرقي ١٤٩/ ٢ من طريق ابن جريج. (٣) في الأصل (أبي) وهو خطأ. (٤) إسناده ضعيف، أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، لم يسمع من أبيه. والحديث رواه الأزرقي ١٤٩/ ١،والنسائي ٢٠٩/ ٥،والطبراني في الكبير ١٤٦/ ١٠،والبيهقي