مرته فأخبرها بقوله، فقامت الجارية، فانتقبت، ثم جاءت حتى وقفت عليهم، وهم يتخاصمون في حلقتهم، فاسفرت عن وجهها، ثم نظرت إلى زوجها، وقالت: يا فلان ابن فلان أتعرفني؟ قال: نعم انت مرتي فلانة. قالت له: انت القائل لأبي اني جئتك غير عذراء، الّلهم إن كان كاذبا فسلط عليه برصا نقيا. قال فتسلخ الرجل من جلده مكانه.
ذكر
أنصاب الحرم كيف نصبها ابراهيم-عليه السلام-
والنبي صلّى الله عليه وسلم من بعد ابراهيم وتحديدها
وما يؤمر به من تعاهدها واصلاحها والقيام عليها
١٥١٢ - حدّثنا عبد الله بن أبي سلمة، قال: ثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز، عن أبيه، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: إن ابراهيم-عليه الصلاة والسلام- نصب أنصاب الحرم، يريه جبريل-عليه السلام-ثم جدّدها اسماعيل، ثم جدّدها قصي، ثم جددها رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
قال الزهري: وقال عبيد الله بن عبد الله: فلما كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-بعث أربعة من قريش فجدّدوها، منهم مخرمة بن نوفل،
١٥١٢ - إسناده ضعيف. محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري: منكر الحديث. قاله البخاري في التاريخ الكبير ١٦٧/ ١. رواه الأزرقي ٢٩/ ٢ من طريق: جعفر بن ربيعة، عن الزهري به بأطول منه -وكذا- ابن عبد البر في الاستيعاب ٨٠/ ١،وابن حجر في الاصابة ٤٤/ ١ - ٤٥ ونسبه للفاكهي وغيره. وأيضا ٣٧٠/ ٣ ونسبه للزبير بن بكار. وذكره المحبّ في القرى ص: ٦٥٢ ولم ينسبه لأحد. والمتقي الهندي في الكنز ١١٣/ ١٤ وعزاه للأزرقي: