ومن مسجد منى إلى قرين الثعالب، ألف ذراع وخمسمائة ذراع وثلاثون ذراعا (١).
وقرين الثعالب: جبل مشرف على أسفل منى، ويقال: إنّما سمّي قرين الثعالب لكثرة ما كان يأوي إليه من الثعالب (٢).
ذكر
البناء بمنى وكراهيته
٢٦٢٥ - حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا اسرائيل، عن ابراهيم بن مهاجر، عن يوسف بن ماهك، عن [أمّه](٣) عن عائشة-رضي الله عنها-قالت: قلت يا رسول الله: ألا نبني لك بمنى بيتا أو بناء يظلك من الشمس؟ فقال صلّى الله عليه وسلم:«لا، إنما منى مناخ من سبق إليه».
قال: وسألت أمي عائشة-رضي الله عنها-يبنى منزلها بمنى؟ فقالت:
إني لا أحلّ لك، ولا لأحد أن يستحل منى لشأني.
٢٦٢٥ - إسناده حسن. رواه أحمد ١٨٧/ ٦،والدارمي ٧٣/ ٢،وأبو داود ٢٨٦/ ٢،والترمذي ١١١/ ٤، وابن ماجه ١٠٠٠/ ٢،وابن خزيمة ٢٨٤/ ٤،والحاكم ٤٦٦/ ١ - ٤٦٧،والبيهقي ١٣٩/ ٥ كلهم من طريق: اسرائيل، به. (١) نقله ابن حجر في الفتح ٣٨٥/ ٣ عن الفاكهي، وذكره الأزرقي ١٨٥/ ٢. (٢) نقله الحافظ في الفتح ٣٨٥/ ٣ عن الفاكهي. (٣) في الأصل (أبيه) والتصويب من المراجع.