والجَزّ. وعِفاء النّعامة: الريش الذى علا الزِّفّ الصِّغار. وكذلك عِفاء الطَّير، الواحدةُ عِفاءة ممدود مهمور. قال: ولا يُقال للريشة عِفاءة حتى يكون فيها كثافةٌ.
وقال الخليل: العِفاء: السَّحاب كالخَمْل فى وجهه. وهذا صحيح وهو تشبيه، * إنما شبّه بما ذكرناه من الوبَر والريش الكثيفَين. وقال أهل اللغة كلُّهم: يقال من الشّعر عَفَوْته وعَفيْته، مثل قلوته وقليته، وعفا فهو عافٍ، وذلك إذا تركتَه حتى يكثُر ويَطُول. قال اللّه تعالى: ﴿حَتّى عَفَوْا﴾، أى نَمَوْا وكثُرُوا. وهذا يدلُّ على ما قلناه، أنّ أصل الباب فى هذا الوجه التّرك.
(١) ديوان الطرماح ٦٩ والحيوان (٢٥٤: ٢، ٥٩: ٧/ ٣٤٦) واللسان (وشح ٤٧٣ فى نهاية الصفحة). (٢) البيت لثعلبة بن صعير المازنى، من قصيدة فى المفضليات (١٢٦: ١ - ١٢٩) برواية: وكأن عيبتها وفضل فتانها … فنان من كنفى ظليم نافر.