ويقال بئرٌ شَطون، أى بعيدة القَعر. والشَّطَن: الحَبْل. وهو القياس، لأنّه بعيدُ ما بينَ الطَّرَفين. ووصَفَ أعرابىٌّ فرساً فقال:«كأنّه شيطانٌ فى أشطان». قال الخليل: الشَّطَن: الحبل الطويل. ويقال للفرس إذا استعصى على صاحبه: إنه لَينزُو (٢) بين شَطَنين. وذلك أنّه يشده موثقا بين حَبْلين (٣)
وأمَّا الشَّيطان فقال قوم: هو من هذا الباب، والنون فيه أصليّة، فسُمِّى بذلك لبُعده عن الحقّ وتمرُّده. وذلك أنّ كلَّ عاتٍ متمرّدٍ من الجنّ والإِنس والدوابّ شيطان. قال جرير:
(١) البيت بهذه النسبة فى اللسان (شطن)، وليس فى ديوان النابغة. (٢) ينزو: يثب. وفى الأصل: «ينز»، صوابه من اللسان (شطن ١٠٣). (٣) فى اللسان: «يقال للفرس العزيز النفس: إنه لينزو بين شطنين. يضرب مثلا للإنسان الأشر القوى». (٤) ديوان جرير ٥٩٧ واللسان (شطن). (٥) لطرفة بن العبد، كما فى الحيوان (١٣٣: ٤). وأنشده فى الحيوان (٦/ ١٥٣: ١: ١٩٢) بدون نسبة، وكذا فى اللسان (١٠٥: ١٧/ ١٥٣: ٣). وليس فى ديوانه وسيعيده فى (عمج) بدون نسبة.